منتديات العرب
هل تريد التفاعل مع هذه المساهمة؟ كل ما عليك هو إنشاء حساب جديد ببضع خطوات أو تسجيل الدخول للمتابعة.

منتديات العرب

Bien venu a tous les devleppeurs informatique et a tous le monde
 
الرئيسيةأحدث الصورالتسجيلدخول

 

 من أبطال المقاومة الأمازيغية: عسو أوبسلام (الجزء2)

اذهب الى الأسفل 
2 مشترك
كاتب الموضوعرسالة
draiver-amazigh
Admin
Admin
draiver-amazigh


المساهمات : 8
تاريخ التسجيل : 02/04/2008

من أبطال المقاومة الأمازيغية: عسو أوبسلام (الجزء2) Empty
مُساهمةموضوع: من أبطال المقاومة الأمازيغية: عسو أوبسلام (الجزء2)   من أبطال المقاومة الأمازيغية: عسو أوبسلام (الجزء2) I_icon_minitimeالثلاثاء أبريل 08, 2008 5:41 pm

ت‌- نتائـــج المعركـــة:

أسفرت معركة بوگافر التي وقعت في فبراير 1933م عن تكبيد الاستعمار الفرنسي 3500 قتيل، واستمرت المعركة اثنين وأربعين يوما حسب الروايات الفرنسية أو خمسا وأربعين يوما في روايات مغربية مقابلة، وترتب عنها مقتل الكثير من الضباط ذوي الرتب السامية ، واستخدمت فرنسا فيها أفتك الأسلحة المتطورة من رشاشات ومدفعية ثقيلة وطائرات مقنبلة. بيد أنها لم تفلح في تحقيق الانتصار الحقيقي؛ مما دفع قواد الجيش الفرنسي للاستنجاد بالقيادة المركزية لإغاثتهم بقوات عسكرية إضافية.
وفي المقابل، تقدر مجموعة عسو أوبسلام التي نزلت للتفاوض مع الجنرال هوري HURE بعد معركة بوگافر بعد 30 ماي 1933م حسب المصادر الفرنسية 2949 نفر، من ضمنهم 1200 مقاتل. ومن هنا نفهم بأن معارك بوگافر أدت إلى استشهاد 700 مقاوم ومقاومة وأكثر من 4000 من الشيوخ والأطفال. وقد ورد عند العقيد ماتيو Mathieu في كتابه" حياة مجيدة" Une Vie exaltante ما يلي:" لم يبق لدى آيت يعزى إلا رجل واحد من ثلاثين كانونا، وشابين من 16- 20 سنة؛ وفي أصغر العشائر الثلاث من ايكنيون أربعة رجال من بينهم شيخان اثنان من 42 كانونا؛ ومن آيت عيسى أوبراهيم جماعة آيت الفرسي، قتل ثلث نسائهم ببوگافر".[v]
وفقد عسو أوبسلام أربعة أفراد من أسرته في معركة بوگافر: أخوه إبراهيم وزوجته من آيت إيسفول التي استشهدت نتيجة إصابتها بحروق وهي تحمل الذخيرة للمقاومين، وبنته التي لم يتجاوز عمرها 13 سنة أثناء جلبها الماء من العين، وابنه من زوجته الثالثة.[vi]
إذاً، نستنتج أن معركة بوگافر كانت لصالح المقاومين الأمازيغيين على الرغم من كون فئتهم قليلة العدد بالمقارنة مع القوات المتحالفة التي كانت أكثر عددا وعدة، إلا أن مقتل الشيوخ والأطفال والنساء بكثرة ( أكثر من 4000 قتيل) سيدفع عسو أوبسلام حقنا لدماء هؤلاء إلى الاستسلام مقابل اتفاق مشروط لصالح آيت عطا.

4/ مصير مقاومة عسو أوبسلام:

لقد سببت معركة بوگافر التي قادها عسو أوبسلام في خسائر جسيمة ستؤثر سلبا على خطة المحتل العسكرية، ولم يتنفس الفرنسيون الصعداء إلا بعد عقد المعاهدة المشروطة مع عسو أوبسلام، والقضاء على آخر مقاومة في الجنوب سنة 1934م بسبب ضعف التأطير والتنظيم والنقص في الذخيرة والأسلحة، وتعاون بعض المغاربة والقواد مع القوات الفرنسية من أجل تحقيق مصالحهم الخاصة على حساب المصلحة العامة ومصلحة الوطن العليا.
ولما اندحرت القوات الفرنسية العديدة أمام المجاهدين السوسيين الذين كان يقودهم عسو أوبسلام في معركة بوگافر، استدعت القيادة العسكرية الفرنسية المنهزمة مزيدا من القوات الإضافية إلى المنطقة، فضرب الحصار على رجال المقاومة وضيقوا عليهم الخناق، واستعملوا في ذلك الطائرات المقنبلة والرشاشات والمدفعية الثقيلة، فانتهى الحصار باستسلام عسو أوبسلام في 25 مارس 1933م، و النزول من قلعته العتيدة مع رفاقه من قبيلة آيت عطا للتفاوض مع الجنرال هور Hure [vii] قرب زاوية خويا إبراهيم، وقد انتهى التفاوض بتوقيع اتفاق مشروط أو بمعاهدة 30 مارس 1933م والتي كانت لصالح قبائل آيت عطا. وقد قال عنهم الجنرال هوري بعد نزولهم للتفاوض:" كانوا يظهرون هادئين وقورين غير محطمين، بالرغم من أنهم كانوا في أقصى حدود قوتهم واعين بأنهم صمدوا حتى النهاية وحافظوا على عاداتهم المشبعة بالحرية والشهامة"[viii]
ولكن بعد رجوع عسو أوبسلام إلى المقاومين المرابطين في الجبال ليعلن عن المعاهدة التي أبرمها مع الفرنسيين حقنا لدماء النساء والأطفال والشيوخ وتكسيرا للحصار المضروب عليهم مدة اثنين وأربعين يوما ، على الرغم من كونهم لايملكون الأسلحة المتطورة والذخيرة الكافية للاستمرار في الحرب مع القوات الفرنسية التي كانت مجهزة بأحدث الأسلحة الفتاكة، إلا أن المجاهدين رفضوا هذه المهادنة وخاصة النساء منهم ، فاعتبروها خيانة وتصالحا مع الأعداء ، فأنّبوا المقاوم عسو أوبسلام واحتجوا ضد قرار الاتفاق فاتهموه بالخيانة العظمى . وفي هذا يقول هنري بوردو:" وعندما رجع عسو أوبسلام من المقابلة وبخ من قبل النساء، إنهن أردن الصمود حتى الموت".[ix]
وقد هجا الشعر الأمازيغي السوسي هذه الاتفاقية التي أبرمها عسو أوبسلام مع الجنرال هوري، كما استنكر هذا الشعر الشعبي بكل حدة ومرارة مصافحة المقاوم عسو أوبسلام يد جنرال هوري ، فاعتبر تلك المصافحة خروجا عن الدين الإسلامي وموالاة للكفار النصارى.[x]

وتقول الشاعرة زهرة بنت الطيب منتقدة عسو أوبسلام و ما آلت إليها مقاومة جبل صاغرو:

ءاباسلام ليغ ءيطفن صاغرو سو- كونون

ءاليك ي- تءيزنزان ءايمغارن- ءايت بولان

ليغ ك- نولي ءاصاغرو ءي هانبي ءايزوار-ءاغ

ليغ ك- ءايدنوكز ءاصاغرو وءيهانبي نزرتين

ءوولاه ءارا ءاحشمغ ءاهانبي لييغ ك- ءايغرد ءافوس

ءاها- نبي ءاوا عاونات ءي ليسلام ءاد ءالين

ءاالصالحين ن تاساوت- دصاغرو بداتاغ

وعلى الرغم من هذه المعاهدة التي تستلزم توقيف القتال بين الطرفين ، فقد أشاد هنري بوردو عضو الأكاديمية الفرنسية حين زار جبل صاغرو بعد مرور سنة على أحداث معركة بوگافر وبالضبط في سنة 1934م، فقال:" لقد أرسلت عليهم ( على المجاهدين المقاومين) القنابل ليل نهار من السماء ومن الأرض مدة 42 يوما، اثنين وأربعين يوما من الحرمان والأرق والعطش، اثنين وأربعين يوما قضوها مع الحيوانات وقد جنت وأخذت تصرخ حتى الموت، وقضوها مع الجثث المتعفنة وتعذر عليهم إيرادها كل هذه الدواب التي أصابها الهلع. فلنقس بذلك قدرتهم على تحمل ماقاسوه من المحن تحملا يسمو بهم إلى أعالي الدرجات. وليت أحد أولئك البربر الذين دافعوا دفاع الأبطال عن بوگافر كان شاعرا فليخلد مفاخر ذويه في هذه الجبال التي احتضنت الشهداء، ويخلد مراحل هذه الملحمة الفظيعة التي كانت معجزة من المعجزات. ولو وقف أحد الرواة في ساحة جامع الفناء بمراكش بين المغنين والراقصين والرواة ينشد ملحمة جبل صاغرو البربرية لالتف أفواج الناس حوله التفافا".[xi]
ولقد أحسن عسو أوبسلام فعلا وعملا حينما اختار لغة التفاوض والاتفاق بدلا من هدر كثرة الدماء في جبل صاغرو بدون وعي وحكمة، وهذا ماقام به بطل الريف عبد الكريم الخطابي كذلك لما أحس أنه لايستطيع أن يواجه القوى الأوربية المتحالفة المدججة بالأسلحة الغازية والكيميائية، ولم يقدح فيه أحد لا من الريفيين ولا من العداة الأجانب؛ لأنه أراد حقن الدماء والحفظ على سلامة الريفيين وحياتهم.
وينطبق هذا على عسو أوبسلام الذي كان يعلم جيدا أن أتباعه من المقاومين قد حاربوا بما فيه الكفاية ، وقد انتابهم التعب والإعياء والعطش والجوع والبؤس وشدة البرد والقر، وبالتالي، لايستطيعون المقاومة أكثر بما لديهم من أسلحة تقليدية تتمثل في البنادق والخناجر والفؤوس.
وعلى الرغم من الهجاء الذي وجه للقائد عسو أوبسلام من قبل الشعر الأمازيغي السوسي، فإن هذه المقاومة - حسب الأستاذة للاصفية العمراني- اعتبرت من طرف الضباط الفرنسيين الذين أطروا وقادوا تلك الحرب، بأنها ملحمة كبرى واجه فيها آيت عطا بنسائهم ورجالهم وأطفالهم وشيوخهم، قوة عسكرية تفوقهم عدة وعددا، ومجهزة بأسلحة متطورة جدا مقارنة مع أسلحة المقاومين؛ لم يكن بالرجل الذي يستسلم إذا لم تلب له بعض الشروط، والجنرالات الذين جابهوه أثناء هذه المعارك كانوا يعرفون جيدا بأن الحل الوحيد لإيقاف هذه الحرب الشرسة، يكمن في قبول بعض الشروط الغالية لدى المقاومين، فمن ضمن الشروط التي اشترطها عسو أوبسلام في مفاوضات 25 مارس 1933م، أي قبل وضع السلاح: ألا تمتد سلطة التهامي الگلاوي إلى آيت عطا، وأن تبقى أعرافهم وعاداتهم مصانة؛ ألا ترقص المرأة العطاوية أو تغنى إلا في المناسبات العائلية كالأعراس ولا تتعداه إلى الحفلات الرسمية."[xii]
وهكذا، استطاع أن يخرج عسو أوبسلام من معركة بوگافر أو من لحظات الاستسلام والتفاوض المشروط مع المحتل الفرنسي منتصرا ماديا ومعنويا، واستطاع أيضا أن يحافظ على هيبته ومكانته الاجتماعية والتاريخية حينما نجح في إبرام سلام الشجعان وتفاوض الأبطال.

خاتمـــــة:

يتبين لنا ،من خلال هذا العرض الوجيز، أن عسو أوبسلام من أهم الأبطال الأمازيغيين الذين خاضوا مقاومة شرسة ضد الاستعمار الفرنسي في الثلاثينيات من القرن العشرين. ومن أشهر المعارك التي قادها المقاوم الباسل معركة بوگافر التي شاركت فيه آيت عطا بتحالف مع القبائل الأطلسية الأخرى المجاورة في سنة 1933م لصد القوات المحتلة ومساعديه من الخونة كالگوم والگلاويين من التغلغل في جبال الأطلس الكبير الشرقي واحتلال جبل صاغرو.
وقد أسفرت معركة بوگافر عن مقتل الكثير من الفرنسيين واستشهاد الكثير من المقاومين الأمازيغيين دفاعا عن دينهم وأرضهم وأنفسهم وأعراضهم وممتلكاتهم . وقد استخدم فيها المقاومون المتبرنسون (يلبسون زي البرنوس) الأسلحة التقليدية من بنادق وخناجر وفؤوس مقابل الأسلحة الحديثة من مدفعية ثقيلة ورشاشات وطائرات مقنبلة. وعلى الرغم من ذلك، فقد انتهت المعركة بهزيمة الفرنسيين شر هزيمة؛ مما دفع بالقادة المخططين لهذه المعركة لمطالبة قوات إضافية لمحاصرة عسو أوبسلام وتطويقه عسكريا برا وجوا.
وعلى الرغم من سياسة التفاوض التي التجأ إليه قائد آيت عطا، فإنها تعبر عن حكمة الشجعان وخبرة الأبطال ، إذ ارتضى من خلالها أن يحقن دماء أبناء قبيلته وألا يعرض الساكنة للمخاطر والتهلكة أكثر من اللازم، مادام التفاوض كان مشروطا بعدة شروط تخدم كلها مصالح آيت عطا في الجنوب وتحافظ على أرواح الناس وأعراضهم وشرفهم.
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
namihoso
membre3
membre3



المساهمات : 22
تاريخ التسجيل : 18/03/2008

من أبطال المقاومة الأمازيغية: عسو أوبسلام (الجزء2) Empty
مُساهمةموضوع: رد: من أبطال المقاومة الأمازيغية: عسو أوبسلام (الجزء2)   من أبطال المقاومة الأمازيغية: عسو أوبسلام (الجزء2) I_icon_minitimeالجمعة أبريل 11, 2008 5:48 pm

من أبطال المقاومة الأمازيغية: عسو أوبسلام (الجزء2) Icon
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
namihoso
membre3
membre3



المساهمات : 22
تاريخ التسجيل : 18/03/2008

من أبطال المقاومة الأمازيغية: عسو أوبسلام (الجزء2) Empty
مُساهمةموضوع: رد: من أبطال المقاومة الأمازيغية: عسو أوبسلام (الجزء2)   من أبطال المقاومة الأمازيغية: عسو أوبسلام (الجزء2) I_icon_minitimeالجمعة أبريل 11, 2008 5:48 pm

شكرا اخي واصل في انتضار جديدك
تحياتي
بالتوفيق لك
الرجوع الى أعلى الصفحة اذهب الى الأسفل
 
من أبطال المقاومة الأمازيغية: عسو أوبسلام (الجزء2)
الرجوع الى أعلى الصفحة 
صفحة 1 من اصل 1
 مواضيع مماثلة
-
» من أبطال المقاومة الأمازيغية: عسو أوبسلام (الجزء1)
» ][®][^][®][مكتبة الالعاب الجزء2 ][®][^][®][
» الحقيقة الأمازيغية التسمية.. التاريخ.. '1)

صلاحيات هذا المنتدى:لاتستطيع الرد على المواضيع في هذا المنتدى
منتديات العرب :: المنتديات العامة :: منتدى تاريخ الامازيغ-
انتقل الى: